بيونغ يانغ ترفض حواراً "مذلاً" مع واشنطن وأوباما يأمل في حل ديبلوماسي واحتواء التوتر

رفضت بيونغ يانغ اجراء حوار “مذل” مع واشنطن ووجهت تحذيراً الى سيول من استمرار التظاهرات المناهضة لكوريا الشمالية في الجنوب والتي أحرق خلالها متظاهرون صوراً لزعماء النظام الستاليني، مع توقع الرئيس الاميركي باراك أوباما مزيداً من الاعمال الاستفزازية الكورية الشمالية.
وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية: “اننا لا نرفض الحوار ولكن لا يمكننا ان نوافق على بدء حوار مذل وجها لوجه مع محادث يلوح بتهديد نووي”.  
وصدر هذا الموقف غداة اختتام وزير الخارجية الاميركي جون كيري جولة آسيوية كان هدفها نزع فتيل التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية.
وفيما احيت كوريا الشمالية ذكرى مولد مؤسسها الراحل كيم ايل – سونغ الاثنين، أقدم نحو 40 متظاهرا في سيول على احراق صور كيم ونجله الزعيم الراحل كيم جونغ – ايل والزعيم الحالي كيم جونغ – اون. 
وقال الجيش الكوري الشمالي في بيان ان “ردنا سيبدأ من دون اي تحذير ما دامت هذه الافعال الاجرامية التي تمس بكرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية مستمرة في سيول” التي اذا ارادت فعلا الحوار “عليها ان تعتذر لكوريا الشمالية عن كل الاعمال العدائية ” والا فان ” الرد العسكري سيكون ضربات هائلة”.
وفي سيول، وصفت وزارة الدفاع التحذير الشمالي بانه “مؤسف” ووعدت بالرد “بقوة وحزم” على اي استفزاز.
وفي واشنطن ، قال اوباما لشبكة “ان بي سي” الاميركية للتلفزيون: “أعتقد ان كلنا يتوقع… ان تقوم كوريا الشمالية على الارجح بمزيد من التحركات الاستفزازية .. أملنا ان نحتويها وان ننتقل الى مرحلة مختلفة يحاولون خلالها العمل من طريق الديبلوماسية في عدد من هذه القضايا”. 
وقبل اسابيع هددت بيونغ يانغ بشن ضربات صاروخية ونووية بعدما فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات جديدة عقب اجرائها تجربة نووية ثالثة في شباط ، واحتجاجاً على المناورات العسكرية الكورية الجنوبية – الاميركية المشتركة.
وفي هذا الاطار، تحطمت طائرة هليكوبتر اميركية من طراز “بلاك هوك” قرب الحدود بين الكوريتين من غير ان يسقط ضحايا.
وأوضح ناطق أميركي ان الهليكوبتر، وهي طائرة من طراز “سي اتش 53 اي”، كانت تنقل طاقما من خمسة افراد و16 جنديا عندما قامت بـ”هبوط صعب” في منطقة تشيوروون المتاخمة لكوريا الشمالية.